هو إسم ومفهوم صاغته الأرصاد الجويه الأمريكيه وبعض الرياضيين ،
حيث عمم إدوارد تورنت عام 1960هذه النظريه بمقولة
“إن تغيير واحد صغير كرفرفة جناحي فراشه محلقه في السماء يمكن أن يكون لها تأثير كبير كأن تسبب إعصار على الجانب الآخر من العالم “
لاحظ إدوارد بعد تشغيل توقعات الطقس بإستخدام متغيرات دقيقه أنه بمجرد تغيير بسيط ودقيق في أي حساب معين ،
كسرعة الرياح او درجة الحراره او الرطوبه …قد يحدث تأثيراً هائلاً خلال الشهريين التاليين في توقعات الطقس التي تمت محاكاتها ،
لا يقتصر هذا هلى توقعات الطقس فقط بل على كل جانب من جوانب حياتنا ،،
كل حدث منفرد.. فكره ..مخرجات ونتائج
فكل حدث في الواقع نتيجه لحدث سابق
ولأن الحدث الذي بدأ صغيراً جداً كانت له نتيجه إما مدمره او إيجابيه على حياة كل منا ،
قراراتنا التي نعتبرها صغيره جداً هي حقيقةً قرارات مهمه و أهم بكثير مما قد نعتبره قرار مصيري !
عندما نسترجع التاريخ مثلاً
ونحكي مثال معين عن الرئيس الامريكي السابق
كان الرئيس الأمريكي جون كنيدي قد تعرض وهو شاباً بالعشرينات لإصابةً في ظهره إثر إختياره للعب أحد الألعاب الرياضيه العنيفه …
هذا الخيار أدى إلى معاناته لآلام متواصله وقويه في منطقة الظهر ،،،نصحه الأطباء بأن يستخدم مشد او مسند للظهر ليخفف من تلك الآلام ،،،
بعد 23سنه من تلك الحادثه وفي يوم إغتياله بالتحديد ،،كان جون كنيدي يرتدي تلك الستره ،بعد إصابته بالرصاصه الأولى التي لم تقتله ،،لم يستطع السقوط ،،فكان جسمه مستقيم بفعل سترة الظهر مما جعله عرضه وهدف واضح للرصاصة الثانيه والتي كما تعرفون أودت بحياته ..
لولا ألالام الظهر لم يكن ليلبس دعامة الظهر في ذلك اليوم ،،ولتمكن جون كينيدي من ان ينجو ويعيش
(بعد إذن الله طبعا)
ايضاً وفي واقعنا الحالي
إختيار مراهق ان يبقى لنصف ساعه إضافيه على إحدى وسائل التواصل الإجتماعي بدلاً من الجلوس مع عائلته مكنته من التعرف على إحدى أفراد خليه إرهابيه ،،،بعد فتره كما هو متوقع إستغلته وإستغلت صغر سنه وجهله ليعمل على تحقيق أهدافها ،،
خلال ثلاث سنوات قتل هذا الشاب والده وإثنين من إخوانه بحجه انهم كفار !!!!
هل إختياره للجلوس على الإنترنت بدل الحديث مع اهله سيحد من هذه النتيجه البشعه ،،،
ربما ولكن بالتأكيد ستكون النتيجه مختلفه ..
او
إختيارك بأن يكون إفطارك ساندويتش نوتيلا
هذا الخيار على مدى السنوات سيزيد من نسبة الدهون في الشرايين وزياده كبيره في وزنك
بعد ذلك تقرر ان تقوم بعملية تكميم
وقد تموت اثناء تلك العمليه
فهل من الممكن ان يكون سبب وفاتك ملعقة نوتيلا !!!
بمشيئة الله بالتأكيد.
وأيضاً هذه النظريه تلفت إنتباهنا إلى أن كل ما يدور حولنا مرتبط إرتباط وثييق ببعضه البعض !
فإهمالك لصحتك مثلاً سيؤثر على عملك وعلى قدرتك على أن تخلق الحياه واسلوب الحياه الذي ترغب به ،من ثم يقل دخلك وتقل أموالك ،،تصاب بإحباط حزن وربما إكتئاب ،نفسيتك هذه تؤثر على علاقتك الزوجيه ،،فتنفصل عن شريكك .
خذ هذا ومئات السيناريوهات الشخصيه التي يمكن ان تخطر على بالك .
نحن هنا نعلم بأن كل ما يحدث لنا بأمر من الله
ولكن الفكره هنا
هو أن نلاحظ قراراتنا ولا نستهين فيها ،كل ما نقوم به له تأثير علينا ،على صحتنا ،أفكارنا ،مشاعرنا ،ومن حولنا،
فرفرفة فراشه قد تخلق إعصاراً او ربنا قد تسقط طائره 👌
